• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق فصل "المهدي المنتظر" من "مقدمة ابن خلدون"(2)

تحقيق فصل "المهدي المنتظر" من "مقدمة ابن خلدون"(2)
وائل حافظ خلف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/12/2012 ميلادي - 16/2/1434 هجري

الزيارات: 22206

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق فصل "المهدي المنتظر" من "مقدمة ابن خَلدون" (2)

هذا التحقيق مقتبس من كتاب "الجوهر المكنون"

(الحلقة الثانية)


وأما الترمذيُّ فَخَرَّج هو وأبو داودَ بسندهما إلى ابن مسعود[1]، من طريق عاصم بن أبي النَّجُود أحد القراء السبعة،عن زِرِّ بن حُبَيْش، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي، - أَوْ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِي-، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي)).


هذا لفظ أبي داودَ[2]، وسَكَتَ عليه، وقال في رسالته المشهورة: (( إن ما سكت عليه في كتابه فهو صالح )).


ولفظ الترمذيِّ: (( لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ العَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ))[3].


وفي لفظٍ آخرَ: (( حَتَّى يَلِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ))[4]. وقال في كليهما: (( حديث حسن صحيح ))[5].


ورواه أيضًا من طريق [ عاصم ][6]موقوفًا على أبي هريرة.


وقال الحاكمُ[7]: (( رواه الثوريُّ، وشعبةُ، وزائدةُ، وغيرُهم من أئمة المسلمين، عن عاصمٍ)).


قال[8]: (( وطُرُق عاصم عن زِرٍّ عن عبد الله كُلُّها صحيحةٌ على ما أَصَّلْتُهُ من الاحتجاج بأخبار عاصم؛ إذ هو إمامٌ من أئمة المسلمين )) انتهى.


إلا أن عاصمًا قال فيه أحمدُ بن حنبل: (( كان رجلاً صالحًا قارئًا للقرآن، خَيِّرًا ثقةً، والأعمش أحفظ منه، وكان شعبةُ يختار الأعمش عليه في تثبيت الحديث )).


وقال العِجْلِيُّ: (( كان يختلف عليه في زِرٍّ وأبي وائل ))[9]، يشير بذلك إلى ضعف روايته عنهما.


وقال محمد بن سعد: (( كان ثقة، إلا أنه كثير الخطأ في حديثه )).


وقال يعقوب بن سفيان: (( في حديثه اضطراب ))[10].


وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: (( قلت لأبي: إن أبا زُرْعَةَ يقول: عاصم ثقة، فقال: ليس محله هذا، وقد تكلم فيه ابنُ عُلَيَّةَ، فقال: كل من اسمه عاصم سيئ الحفظ ))[11].


وقال أبو حاتم: (( محله عندي محل الصدق، صالح الحديث، ولم يكن بذاك الحافظ )).


واختلف فيه قول النسائيُّ.


وقال ابن خِرَاش[12]: (( في حديثه نُكْرَةٌ )).


وقال أبو جعفرٍ العُقَيْلِيُّ: (( لم يكن فيه إلا سوء الحفظ )).


وقال الدارقطني: (( في حفظه شيء )).


وقال يحيى القطان: (( ما وجدت رجلاً اسمه عاصم إلا وجدته رديء الحفظ )).


وقال أيضًا: (( سمعت شعبةَ يقول: حدثنا عاصمُ بن أبي النَّجُود وفي النفس[13] ما فيها )).


وقال الذهبي: (( ثبت في القراءة، وهو في الحديث دون الثبت. صدوق يَهِم[14]. وهو حسن الحديث )).


وإن احتج أحدٌ بأن الشيخين أخرجا له، فإنما[15]أخرجا له مقرونًا بغيره لا أصلاً. والله أعلم.


وخرَّج أبو داودَ في الباب[16] عن عليٍّ - رضي الله عنه - ، من رواية فِطْر بن خليفة،[ بالفاء ][17]، عن القاسم بن أبي بَزَّةَ[18]، عن أبي الطُّفَيْل، عن عليٍّ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلَّا يَوْمٌ، لَبَعَثَ اللهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا )).


وفِطْرُ بن خليفةَ وإنْ وثَّقه أحمدُ ويحيى القَطَّانُ وابنُ مَعين والنسائيُّ وغيرُهم، إلا أن العِجْلِيَّ قال: (( حَسَنُ الحديث، وفيه تَشَيُّعٌ قليلٌ ))[19].


وقال ابنُ معين مَرَّةً: (( ثقةٌ شيعيٌّ )).


وقال أحمد بن عبد الله بن يونس: (( كنا نمر على فطر وهو مطروح لا نكتب عنه )).


وقال مرةً: (( كنت أمر به وأدعه مثل الكلب )).


وقال الدارقطني: (( لا يُحتج به )).


وقال أبو بكر بن عَيَّاش: (( ما تركت الرواية عنه إلا لسوء مذهبه )).


وقال الجرجاني: (( زائغ غير ثقة )). انتهى.


وخرج أبو داود أيضًا بسنده إلى عليٍّ - رضي الله عنه -: عن هارونَ بنِ المغيرة، عن عَمرو[20] بن أبي قَيْس، عن شُعيب بن أبي خالد، عن أبي إسحاقَ السَّبِيعِيِّ[21]، قال: قال عليٌّ - رضي الله عنه - ونظر إلى ابنه الحسن: ((إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ كَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، سَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ يُسَمَّى بِاسْمِ نَبِيِّكُمْ، يُشْبِهُهُ فِي الْخُلُقِ، وَلَا يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ، [ ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً ][22]، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا ))[23].


وقال هارونُ: حدثنا عَمرُو[24] بن أبي قيس، عن مُطَرِّف بن طَرِيف، عن أبي الحسن، عن هلال بن عَمْرٍو[25]: سمعت عليًّا يقول، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ يُقَالُ لَهُ: الْحَارِثُ[26]، عَلَى مُقَدَّمَتِهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مَنْصُورٌ، يُوَطِّئُ - أَوْ: يُمَكِّنُ - لِآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا مَكَّنَتْ قُرَيْشٌ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَجَبَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ نَصْرُهُ)) أَوْ قَالَ: (( إِجَابَتُهُ ))[27].


سكت عليه أبو داودَ. وقال في موضعٍ آخرَ في هارونَ: (( هو من الشيعة )).


وقال السليماني: (( فيه نظر )).


وقال أبو داود في عمرو بن أبي قيس: (( لا بأس به، في حديثه خطأ )).


وقال الذهبي: (( صدوق[28] له أوهام )).


وأما أبو إسحاق السبيعي[29] وإن خُرج عنه في "الصحيحين"، فقد ثبت أنه اختلط آخر عمره، وروايته عن عليٍّ منقطعة، وكذلك رواية أبي داودَ عن هارونَ بن المغيرة.


وأما السند الثاني فأبو الحسن فيه وهلال بن عمرو[30] مجهولان، ولم يُعرف أبو الحسن إلا من رواية مطرف بن طريف عنه. انتهى.


وخرَّج أبو داودَ[31] أيضًا عن أُمِّ سَلَمَةَ، وكذا ابنُ ماجة[32]، والحاكمُ في "المستدرك"[33]، من طريق عليِّ بن نُفَيْل، عن سعيد بن المسيب، عن أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي، مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ )). لفظ أبي داود، وسَكَتَ عليه.


ولفظ ابنِ ماجة: (( الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ )).


ولفظ الحاكم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر المهديَّ فقال: (( نَعَمْ هُوَ حَقٌّ، وَهُوَ مِنْ بَنِي فَاطِمَةَ )).

ولم يتكلم عليه بتصحيح[34] ولا غيره.


وقد ضعَّفه أبو جعفرٍ العُقَيْلِيُّ، وقال: (( لا يُتَابَع عليُّ بن نُفَيْل عليه، ولا يُعْرَف إلا به))[35].


وخرج أبو داود[36] أيضًا عن أم سلمة، من رواية صالح أبي الخليل[37]، عن صاحبٍ له، عن أم سلمة، [ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ][38] قال: (( يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَاهُ أَبْدَالُ الشَّامِ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا، فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِمُ الْمَالَ، وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ - صلى الله عليه وسلم -، وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ فِي الْأَرْضِ، فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ،[39] ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ)).


قال أبو داود: قال بعضُهم عن هشام: (( تِسْعَ سِنِينَ ))، وقال بعضُهم: ((سَبْعَ سِنِينَ)).


ثم رواه أبو داودَ[40] من رواية أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أم سلمة؛ فتبين بذلك المبهم في الإسناد الأول. ورجاله رجال الصحيحين، لا مطعن فيهم ولا مغمز[41].


وقد يقال: إنه من رواية قتادة، عن أبي الخليل، وقتادة مُدَلِّسٌ وقد عنعنه، والمدلس لا يُقْبَل من حديثه إلا ما صرح فيه [بالسماع. مع أن الحديث ليس فيه تصريح بذكر المهدي، نعم ذكره ][42] أبو داود في أبوابه.


وخرَّج أبو داود أيضًا[43]، وتابعه الحاكمُ[44]، من طريق عِمْرَانَ القَطَّانِ، عن قتادة،عن أبي نَضْرَةَ[45]، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( الْمَهْدِيُّ مِنِّي، أَجْلَى الْجَبْهَةِ، أَقْنَى الْأَنْفِ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ )). هذا لفظ أبي داود، وسكت عليه.


ولفظ الحاكم: (( الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، أَشَمُّ الْأَنْفِ، أَقْنَى، أَجْلَى، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَعِيشُ هَكَذَا ))، وَبَسَطَ يَسَارَهُ وَإِصْبَعَيْنِ مِنْ يَمِينِهِ: السَّبَّابَةَ[46]، وَالْإِبْهَامَ، وَعَقَدَ ثَلَاثَةً.


قال الحاكم: (( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه )) انتهى.


وعمران القطان مختلَفٌ في الاحتجاج به، وإنما أخرج له البخاريُّ استشهادًا لا أصلاً.


وكان[47] يحيى القطان لا يحدث عنه.


وقال يحيى بن معين: (( ليس بالقوي ))، وقال مرةً: (( ليس بشيء )).


وقال أحمد بن حنبل: (( أرجو أن يكون صالح الحديث )).


وقال يزيد بن زريع: (( كان حروريًّا، وكان يرى السيف على أهل القبلة )).


وقال النسائي: (( ضعيف )). وقال أبو عبيد الآجُرِّي: (( سألت أبا داود عنه فقال: من أصحاب الحسن، وما سمعت إلا خيرًا. وسمعته مرة أخرى ذكره فقال: ضعيف، أفتى في أيام إبراهيم بن عبد الله بن حسن بفتوى شديدة فيها سفك الدماء)).


وخرج الترمذيُّ[48] وابنُ ماجة[49] والحاكم[50][من طريق زيد العَمِّيِّ، عن أبي الصِّدِّيق النَّاجِيِّ][51]، عن أبي سعيد الخدري قال: خشينا أن يكون بعدَنَبِيِّنا حَدَثٌ[52]، فسألنا نبي الله- صلى الله عليه وسلم -، فقال: (( إِنَّ فِي أُمَّتِي المَهْدِيَّ يَخْرُجُ يَعِيشُ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا )) ، زَيْدٌ الشَّاكُ، قال: قلنا: وما ذاك، قال: (( سِنِينَ ))، قال: (( فَيَجِيءُ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: يَا مَهْدِيُّ، أَعْطِنِي ))، قال: (( فَيَحْثِي لَهُ فِي ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَحْمِلَهُ )).


لفظ الترمذي [ وقال ][53]: (( هذا حديثٌ حَسَنٌ. وقد رُوِيَ من غير وجه عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -)).


ولفظ ابن ماجة والحاكم: (( يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ، إِنْ قُصِرَ فَسَبْعٌ، وَإِلَّا فَتِسْعٌ، فَتَنْعَمُ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً، لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ، تُؤْتَي الْأَرْضُ أُكُلَهَا، وَلَا تَدَّخِرُ مِنْهُمْ شَيْئًا، وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ كُدُوسٌ، فَيَقُومُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي، فَيَقُولُ خُذْ ))انتهى.


وزيدٌ العَمِّيُّ وإن قال فيه الدارقطني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين:(( إنه صالح ))، وزاد أحمد: (( إنه فوقَ يزيدَ الرَّقَاشِيِّ وفضلِ بن عيسى ))، إلا أنه قال فيه أبو حاتم: (( ضعيف، يُكتب حديثُه ولا يُحتج به )).


وقال يحيى بن معين في رواية أخرى: (( لا شيء )). وقال مرة: (( يُكتب حديثه، وهو ضعيف )).


وقال الجوزجاني[54]: (( متماسك )).


وقال أبو زرعة: (( ليس بقوي. واهي الحديث. ضعيف )).


وقال أبو داود: (( ليس بذاك، وقد حَدَّثَ عنه شعبةُ )).


وقال النسائي: (( ضعيف )).


وقال ابن عدي: (( عامة ما يرويه ومَن يروي عنهم ضعفاء، على أن شعبة قد روى عنه، ولعل شعبة لم يروِ عن أضعف منه)).


وقد يقال: إن حديث الترمذي وقع تفسيرًا لما رواه مسلم في "صحيحه"[55] من حديث جابرٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا، لَا يَعُدُّهُ عَدًّا)).


ومن حديث أبي سعيد[56]، قال: (( مِنْ خُلَفَائِكُمْ خَلِيفَةٌ يَحْثُو الْمَالَ حَثْيًا )).


ومن طريق آخر عنهما[57] قال: (( يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَالَ وَلَا يَعُدُّهُ )) انتهى.


وأحاديثُ مسلمٍ لم يقع فيها ذكر المهدي، ولا دليل يقوم على أنه المراد بها[58].


ورواه الحاكم[59] أيضًا من طريق عوف الأعرابي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُمْلَأَ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَجَوْرًا وَعُدْوَانًا، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مَنْ يَمْلَأَهَا قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا )).


وقال فيه الحاكمُ: (( هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، ولم يخرجاه )).


ورواه الحاكم أيضًا[60] من طريق سليمان بن عُبَيْد، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( يَخْرُجُ فِي آخِرِ أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ يَسْقِيهِ اللهُ الْغَيْثَ، وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا، وَيُعْطِي الْمَالَ صِحَاحًا، وَتَكْثُرُ الْمَاشِيَةُ وَتَعْظُمُ الْأُمَّةُ، يَعِيشُ سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا )). يعني: حِجَجًا.


وقال فيه:(( حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )).


مع أن سليمان بن عبيد لم يخرج له أحد من الستة، لكن ذكره ابن حبان[61] في "الثقات"، ولم أَرَ أحدًا[62] تكلم فيه.


ثم رواه الحاكم أيضًا[63] من طريق أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن مطر الوراق وأبي هارون العبدي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( تُمْلَأُ الْأَرْضُ جَوْرًا وَظُلْمًا، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي، فَيَمْلِكُ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَقِسْطًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا )).


وقال فيه الحاكم: (( هذا حديث صحيح على شرط مسلم )).


[ وإنما جعله على شرط مسلم ][64]؛ لأنه أخرج عن حماد بن سلمة وعن شيخه مطر الوراق، وأما شيخه الآخر وهو أبو هارون العبدي فلم يخرج له. وهو ضعيف جدًّا، متهم بالكذب، ولا حاجة إلى بسط أقوال الأئمة في تضعيفه.


وأما الراوي له عن حماد بن سلمة وهو أسد بن موسى، ويلقب أسد السنة، وإن قال البخاري: (( مشهور الحديث ))، واستشهد به في "صحيحه"، واحتج به أبو داود والنسائي، إلا أنه قال مرة أخرى: (( ثقة. لو لم يصنف كان خيرًا له )).


وقال فيه أبو محمد بن حزم[65]: (( منكر الحديث)).


ورواه الطبرانيُّ في "معجمه الأوسط"[66] من رواية أبي الواصل عبد الحميد بن واصل[67]، عن أبي الصديق الناجي، عن الحسن بن يزيد السعدي أحد بني بَهْدَلَةَ، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُ بِسُنَّتِي، يُنْزِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَتُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ مِنْ بَرَكَتِهَا، تُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنْهُ قِسْطًا وَعَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَعْمَلُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ سَبْعَ سِنِينَ، وَيَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ)).


وقال فيه الطبرانيُّ: (( رواه جماعة عن أبي الصديق، ولم يُدخِل أحدٌ منهم بينه وبين أبي سعيد أحدًا إلا أبا الواصل، فإنه رواه عن الحسن بن يزيد عن أبي سعيد )) انتهى.


وهذا الحسن بن يزيد ذكره ابنُ أبي حاتم، ولم يُعَرِّفْه بأكثرَ مما في هذا الإسناد من روايته عن أبي سعيد، ورواية أبي الصديق عنه.


وقال الذهبي في "الميزان": (( إنه مجهول )). لكن ذكره ابن حبان في "الثقات".


وأما أبو الواصل الذي رواه عن أبي الصديق فلم يخرج له أحد من الستة، وذكره ابن حبان في "الثقات" في الطبقة الثانية، وقال فيه: (( يروي عن أنس، وروى عنه شعبةُ وعتابُ بن بشير )).



[1]في الثلاثة: (( ابن عباس ))، وهو تحريف عجيب!!

[2]"سنن أبي داود"، كتاب المهدي، حديث رقم (4282)، من طُرُق عن عاصم به.

[3] أخرجه الترمذي في "جامعه"، كتاب الفتن، باب: ما جاء في المهدي، حديث رقم (2330)، من طريق سفيان الثوري، عن عاصم به.

[4]"جامع الترمذي" (2231)، من طريق سفيان بن عيينة، عن عاصم به.

[5] في الثلاثة: (( وكلاهما حديث حسن صحيح ))، على أنه من كلام ابن خلدون، وهو غلط!!

هذا، والحديثُ حَسَن؛ فإن عاصم بن أبي النَّجُود حَسَنُ الحديث، كما قال الذهبيُّ -رحمه الله- في "ميزان الاعتدال" (ج4/ص14) ط/ دار الكتب العلمية، ونقله عنه المصنف هنا، وهذا صفوة القول فيه.

وأما ما حشده ابن خلدون من الأقوال فمما لا يسمن ولا يغني من جوع، فليس كل جرح عاملاً، وإن للجرح الذي يُقَدَّم على التعديل عند التعارض شروطًا، والمستبصرون يوازنون ويقابلون بين كليهما حتى يصفو لهم القول الحق منهما، كما صنع الإمام الذهبي - رحمه الله -، وقد يصح إعمال الجرح في موضعٍ وإهماله في آخرَ بقرائنَ لا يعلمها إلا الجهابذة النقاد من أئمة الحديث.

ومن روائع الحِكَم وبدائع الكَلِم التي أحفظ: إن لكل مجالاً رجالاً، ولكل دار سُكَّانًا، ولكل مقام مقالاً، ولكل حدث حديثًا...

على أن ابن خلدون - أو مَن جمع له الأقوال من كتب الرجال - لم يكن دقيقًا في نقل الأقوال التي رام بها تجريح بعض الرواة، وقد فصلنا ذلك في "نزهة العيون"، وسنقتصر في هذا الكتاب على ذكر شيء من ذلك ينبئك عن حال البقية. والله المستعان.

وقد علمت - حفظك الله - قولَ الإمامين الكبيرين أبي داودَ والترمذيِّ في الحديث، وصححه الإمامُ ابنُ حبان (6824-إحسان)، وهو مقتضى صنيع الإمام الحاكم. وكذا صححه شيخ الإسلام ابن تيمية، والمحدث العلامة أبو الأشبال أحمد محمد شاكر. وحسَّنه الحافظ السيوطي، والعلامة الألباني.

[6] سقط هذا الاسم من الثلاثة. وهذه الرواية أوردها الترمذيُّ عَقِيب روايته للحديث السابق.

[7] في كتاب الفتن والملاحم من "المستدرك" (ج4/ص607-608) ط/ دار الحرمين، ووقع فيها تحريف في اسم زِرٍّ.

[8] في موضع آخر من "المستدرك" (ج5/ص19)، عقب روايته لحديث أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، الذي سيذكره المصنف بعد قليل.

[9] وقد قال قبلها: (( وكان ثقةً ))، كما في "تهذيب الكمال" للحافظ المِزِّيِّ (13/477).

[10] هنا بتر، ففي "تهذيب الكمال" وعنه أخذ المصنف: (( قال يعقوب بن سفيان: في حديثه اضطراب، وهو ثقة ))، فلِمَ حُذف هذا؟!!

[11] هنا أيضًا أُهمل كلامٌ، فالذي في "الجرح والتعديل" لعبد الرحمن بن أبي حاتم (6/341/ترجمة رقم 1887)، ونقله المِزيُّ (13/477): (( قال عبد الرحمن: سألت أبا زُرعةَ عن عاصم بن بهدلة، فقال: (( ثقة ))، فذكرته لأبي، فقال: ((ليس محله هذا، أن يقال: هو ثقة، وقد تكلم فيه ابن عُلَيَّةَ، فقال: كأنَّ كل مَن كان اسمه عاصمًا سيئ الحفظ )). وظاهرٌ أن أبا حاتم لا يضعف عاصمًا، إنما نفى عنه رتبة بعينها، وهو عنده وسط.

[12] في "ع"، و"ك": (( حراش ))، بالحاء، وهو تحريف.

[13] في الثلاثة: (( وفي الناس ))، وهو تحريف.

[14] في "ش"، و"ع": (( صدوق فهم ))، وهو تحريف. وحصل في هذا الموضع سقط في النسخة "ك".

[15] سقطت هذه الكلمة من "ش" فبتر السياق، ووضع مكانها في "ع" ، و"ك": (( فنقول )).

[16] حديث رقم (4283) بسند حسن، وسكت عليه أبو داود، ورمز له السيوطيُّ بالحسن في "الجامع الصغير" (7489)، وصححه العلامة أحمد شاكر، والشيخ الألباني.

[17] انفردت بإثبات هذه اللفظة النسخة الفرنسية. ووقع في "ش"، و"ك": (( قطن بن خليفة ))، وهو تحريف.

[18] في "ش"، و"ك": (( القاسم بن أبي مرة ))، وعدلها في "ع" إلى: (( القاسم بن أبي بُرة ))، وهو تحريف أيضًا. والصواب ما أثبتنا.

[19] لست أدري واللهِ، ما الذي يَؤُزُّ المؤلف إلى أن يلج في التعنت؟ فقد اجتزئ من كلام الحافظ العجلي بما راضاه، تاركًا ما ليس يشتهي!! وهاك كلامَ الحافظ بتمامه.

قال المزي في "تهذيب الكمال" (23/314)، ومنه ينقل المصنف: (( قال العجليُّ: كوفيٌّ، ثقةٌ، حَسَنُ الحديث، وكان فيه تَشَيُّعٌ قليلٌ )).

[20] في جميع النسخ سوى الفرنسية: (( عُمر ))، وهو تحريف.

[21] في "ش"، و"ك": (( عن أبي إسحاق النسفي ))، وهو تحريفٌ.

[22] ما بين المعقوفين تفردت بإثباته "ف". وهو كائن في "سنن أبي داود".

[23] رواه أبو داود (4290)، قال: حُدِّثْتُ عن هارون بن المغيرة، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي إسحاق، قال: قال عليٌّ ... فذكره. وهذا سند ضعيف؛ لجهالة مَن حدَّث أبا داود. ثم إن فيه انقطاعًا؛ ذلك أن أبا إسحاق لم يسمع من عليٍّ - رضي الله عنه -.

[24] في جميع النسخ حاشا الباريسية: (( عُمر ))، وهو تحريف.

[25] في جميع النسخ ما خلا "ف": (( هلال بن عُمر ))، وهو تحريف.

[26] في "سنن أبي داود": (( يقال له: الحارث بن حرَّاث )).

[27] "سنن أبي داود" (4290)، وإسناده صعيف؛ فيه مجهولان، كما قال المصنف.

[28] في "ع" ، و"ك": (( صدق ))!

[29] في "ش"، و"ك": (( الشيعي ))، وهو تحريف.

[30] في جميع النسخ ما عدا نسخة باريس: (( هلال بن عُمر ))، وهو تحريف.

[31] "سنن أبي داود" (4284).

[32] "سنن ابن ماجة" (4086).

[33] "المستدرك" (5/19) (8735، 8736). وأخرجه أيضًا المزيُّ في "تهذيب الكمال" (9/437).

[34] في "ش": (( بصحيح ))! وفي "ك": (( بالصحيح ))!

[35] لكلام العقيلي تكملة يجب أن تذكر، فبها يُعْرَف مذهبُه، وأنه يُثبت أحاديث المهدي، إلا أنه رد رواية عليِّ بن نُفَيل باعتبار خاص.

قال - رحمه الله - في "الضعفاء الكبير" من ترجمة عليِّ بن نُفَيْل: (( وفي المهديِّ أحاديثُ جِيَادٌ من غير هذا الوجه بخلاف هذا اللفظ )) انتهى.

وقد قال قبلُ في ترجمة زِياد بن بَيان الرَّقِّيِّ، بعد أن ساق حديث أم سلمة من طريقه وحكايته قول البخاري: (( في إسناده نَظَرٌ ))، قال:

(( حدثَنَا معاذُ بن المثنى، قال: حدثنا محمدُ بن المنهال، قال حدثنا يزيد بن زُرَيْع، قال: حدثنا سعيد ابنُ أبي عَرُوبَةَ، عن قتادة، قال: (( سُئِلَ سعيدُ بن المسيب عن المهديِّ: مِمَّنْ هو؟ قال: من قُرَيش، قال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: يا أبا محمد، من أَيِّ قريش هو؟ قال: من بني هاشم، قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من ولد فاطمة )).

ورواه مَعْمَرُ، عن قَتَادَةَ هكذا من قول سعيد بن المسيب، وروايتهما أولى )).

ثم قال العقيلي:

(( وفي المهدي أحاديثُ صالحةُ الأسانيد، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( يَخْرُجُ مِنِّي رَجُلٌ ))، ويقال: (( مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي )).

فأما من ولد فاطمة ففي إسناده نَظَرٌ كما قال البخاريُّ. والصحيح قول سعيد بن المسيب. وأما مُسْنَدٌ فلا )) انتهى.

فائدة: تفسير الحافظ العُقَيْلِيّ لقول الإمام البخاريّ في حدبث ابنِ نُفَيْلٍ عليّ: (( في إسناده نظر ))، يتضمن تصحيح الإمام البخاريِّ للأحاديث الأخرى الواردة في شأن المهديِّ، وهذا بَيِّنٌ لا يخفى على مَن له أدنى مشاركة في علم الحديث. وفي هذا رَدٌّ على مَن تردد في إثبات أحاديث المهدي محتجًّا بأن البخاري لم يخرجها في "صحيحه"! وما قَطُّ ادعى أحدٌ أن البخاري قصد إلى استيعاب الصحيح في "جامعه"، ثم ها نحن قد بَيَّنَّا لك أن البخاري صحح أحاديث المهدي، فكيف أنت منه الآن؟!

[36] "سنن أبي داود" (4286).

[37] في "ع": (( صالح بن الخليل ))، وهو تحريف.

[38] ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الثلاثة.

[39] من هنا إلى آخر الحديث تفردت النسخة الباريسية بإثباته.

[40] "سنن أبي داود" (4288).

[41] الحديث ضعيف، وقد اختلف في إسناده على قتادةَ على وجوه أربعة، أقواها مُعَلٌّ. انظر -إن شئت- البيان في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" للشيخ الألباني - رحمه الله -، رقْم (1965).

ومن العجب أنك ترى ابنَ خلدون يضعف ما ثبت، ويصحح ما لم يثبت.

وأعجب من ذا، وهو العجب الذي يتناثر الحلم دونه، أن في هذا الإسناد الأخيرِ أبا العوام عمران القطان، وابن خلدون يقول: (( رجاله رجال الصحيحين لا مطعن فيهم ولا مغمز ))، ثم يأتي لعمران هذا ذكرٌ في الحديث التالي فيجمع ابن خلدون جراميزه ويتمطي جواد الجرح، ويقول: إنما خرَّج البخاريُّ له استشهادًا لا أصلاً، ويسوق أقوال الأئمة ليقيمَ البينة بزعمه على أنه لا يُحتج به، فما هذا؟!!!

[42] ما بين المعقوفين سقط من النسخة الباريسية، فاختل من أجله فيها السياق.

[43] "سنن أبي داود" (4285). وجود إسنادَه ابنُ القيم، وصححه السيوطي، وحسنه الألباني.

[44] "المستدرك" (5/19) رقم (8734).

[45] في "ش"، و"ع": (( عن أبي بصرة ))، وهو تحريف، وسقط السند من "ك"!

[46] في "المستدرك": (( الْمُسَبِّحَة )). وكلاهما يطلق على الإصبع التي بين الإبهام والوسطى. سُمِّيَتْ (مُسَبِّحَة)؛ لأنها يُشار بها عند التسبيح، وتُحَرَّك في التشهد عند التهليل إشارةً إلى التوحيد. وسميت (سَبَّابَة)؛ لأنهم كانوا إذا تَسَابُّوا أشاروا بها. قاله في "الفتح".

[47] في "ف": (( وقال )).

[48] برقم (2232). وفي إسناده لين، لكن الحديث مرويٌّ من غير وجه عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، وسيذكر المصنف بعضها.

[49] حديث رقم (4083).

[50] "المستدرك" (5/20) (8739).

[51] ما بين المعقوفتين ساقط من نسخة باريس.

[52] في الثلاثة: (( خشينا أن يكون بعض شيء حدث ))، وهو تحريف.

[53] سقطت من النسخة الفرنسية.

[54] في جميع النسخ خلا "ف": (( الجرجاني ))، وهو تحريف.

[55] في كتاب الفتن وأشراط الساعة، حديث رقم (2913).

[56] في كتاب الفتن وأشراط الساعة، حديث رقم (2914).

[57] "صحيح مسلم"، (69/ 2913، 2914).

[58] وقد يقال: ولا دليل يقوم على أنه ليس هو.

[59]"المستدرك" (5/18-19) (8733)، ورواه أيضًا الإمام أحمدُ في "المسند" (3/36)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/101)، وصححه ابنُ حبان (6823)، والحاكمُ، ووافقه الذهبيُّ.

وقال الشيخ ناصر الدين في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1529) بعد نقله تصحيحَ الحاكم وموافقةَ الذهبي إياه: ((وهو كما قالا، وأشار إلى تصحيحه أبو نعيم بقوله عقبه: (( مشهور من حديث أبي الصديق عن أبي سعيد ))؛ فإنه بقوله: ((مشهور )) يشير إلى كثرة الطرق عن أبي الصديق، كما تقدم.

وأبو الصديق اسمه بكر بن عمرو، وهو ثقةٌ اتفاقًا محتجٌّ به عند الشيخين وجميع المحدثين، فمَن ضَعَّفَ حديثه هذا من المتأخرين، فقد خالف سبيل المؤمنين.

ولذلك لم يتمكن ابنُ خلدون من تضعيفه، مع شططه في تضعيف أكثر أحاديث المهديِّ، بل أقر الحاكمَ على تصحيحه لهذه الطريق والطريق الآتية، فمَن نسب إليه أنه ضعَّف كلَّ أحاديث المهديِّ فقد كذب عليه سهوًا أو عمدًا )).

[60]"المستدرك" (5/19-20) (8737)، وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبيُّ.

[61]في النسخة الباريسية: (( ابن جيان ))، وهو تحريف.

[62]في الثلاثة: (( ولم يرد أن أحدًا )).

[63]رواه في "المستدرك" (5/20) (8738)، من طريق حماد بن سلمة، عن مَطَرٍ وأبي هارون، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعًا به.

وأبو هارون العبدي متروكٌ ومنهم مَن كذَّبه، كما قال الحافظ في "التقريب"، لكن تابعه هنا مَطَرٌ الوراقُ، وهو صدوقٌ كثير الخطإِ، وتابعهما جمعٌ غفير عن أبي الصديق الناجي. وقد ذكرت أسماءَهم وبينت ما بين رواياتهم من تفاوت في الأصل. وقد قال الشيخ الألباني في "الصحيحة": (( الحديث عندي متواتر عن أبي الصديق، عن أبي سعيد )).

[64]ما بين المعقوفين ليس في الباريسية.

[65]في الثلاثة: (( وقال فيه محمد بن حزم ))، وهو غلط. هذا، ولا يستقيم لابن خلدون - رحمه الله -محاولته تضعيف الحديث بأسد بن موسى؛ فإنه ثقة، ثم هو قد توبع، وتُوبع شيخُه حمادٌ أيضًا. وقول ابن حزم فيه شطط، وأبو محمد معروفة حاله في هذا الباب. وانظر - إن شئت - مقدمة تحقيق الشيخ أبي إسحاق الحويني لكتاب "الزهد" لأسد بن موسى (ص10) ط/ مكتبة التوعية.

[66]"المعجم الأوسط" (ج2/ص15)، حديث رقم (1075).

[67]في النسخة الباريسية: (( من رواية أبي الواصل عن عبد الحميد بن واصل ))، وهو حطأ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق فصل "المهدي المنتظر" من "مقدمة ابن خلدون" (1)
  • تحقيق فصل "المهدي المنتظر" من "مقدمة ابن خلدون"(3)
  • تحقيق فصل "المهدي المنتظر" من "مقدمة ابن خلدون" (4)
  • طرائق البحث التاريخي قبل ابن خلدون
  • ما جاء في المهدي
  • عقيدة اليهود في المسيح " المنتظر "
  • الجانب الاقتصادي في مقدمة ابن خلدون
  • خطبة مختصرة عن المهدي

مختارات من الشبكة

  • الأحاديث التي وردت في ذكر المهدي، صفاته وظهوره، وأحاديث أخرى يحتمل كونها في شأن المهدي (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • ملخص كتاب: لماذا لم أتشيع - الرابع: مهدي الشيعة الإمامية الجعفرية - المهدي الدموي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المهدي المنتظر: سيرة وأحكام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عقيدة أهل السنة في المهدي المنتظر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة القول المختصر في علامات المهدي المنتظر (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح اللمعة، وأحوال المهدي المنتظر، ليسا للسيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسئلة حول المهدي المنتظر وآل البيت(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • مخطوطة القول المختصر في علامات المهدي المنتظر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر (WORD)(كتاب - موقع الشيخ حمود بن عبد الله التويجري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب